كيف يساعدك نموذج EFQM على تحقيق التميز المؤسسي؟

كيف يساعدك نموذج EFQM على تحقيق التميز المؤسسي؟

يعتبر نموذج التميز الأوروبي (EFQM) من أبرز الأدوات التي تعتمد عليها المؤسسات في مختلف القطاعات لتحقيق التميز والنجاح المستدام. تم تطوير هذا النموذج لتوفير إطار عمل شامل يمكن المؤسسات من تقييم أدائها وتحسين جودة خدماتها ومنتجاتها. يعتمد النموذج على مجموعة من المعايير التي تشمل القيادة، والاستراتيجية، والموارد البشرية، والعمليات، مما يساهم في تحقيق توازن بين مختلف جوانب الأداء.

ما هو نموذج التميز الأوروبي ( European Foundation for Quality Management) ؟

نموذج التميز الأوروبي (EFQM) هو إطار عمل شامل تم تطويره من قبل المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، ويهدف إلى تعزيز مفهوم التميز في المؤسسات من خلال تحسين الأداء الشامل وتحقيق نتائج متميزة. يعتمد النموذج على تسعة معايير رئيسية يتم تقسيمها إلى جزئين: عوامل التمكين والنتائج. تشمل عوامل التمكين القيادة، والاستراتيجية، والموارد البشرية، والشراكات، والعمليات، وهي الجوانب التي تساهم في تحقيق النتائج المستهدفة. أما النتائج فتشمل نتائج الأداء المتعلقة بالعملاء، والموظفين، والمجتمع، والنتائج الرئيسية المتعلقة بالعمل. يسعى النموذج إلى تحقيق توازن بين التحسين المستمر، وتلبية احتياجات جميع الأطراف المعنية، وضمان تحقيق مستويات عالية من الجودة والكفاءة. تعتمد المؤسسات التي تتبنى هذا النموذج على التقييم الذاتي المستمر لقياس مدى التقدم في تنفيذ استراتيجيات التميز، مع التركيز على تحقيق قيم مضافة لكل من العملاء والمجتمع والموظفين.


ما هي أهم معايير EFQM ؟

نموذج التميز الأوروبي ( EFQM ) يعتمد على سبعة معايير أساسية تساعد المؤسسات في تحقيق التميز والنجاح. هذه المعايير تُقسم إلى مجموعتين: عوامل التمكين ونتائج الأداء. إليك المعايير السبعة بالتفصيل:

1. القيادة:

تُعنى هذه الفئة بكيفية توجيه القادة للمؤسسة نحو تحقيق الرؤية والأهداف الاستراتيجية. تتطلب القيادة الفعّالة التواصل الفعّال مع الموظفين وتحفيزهم على الابتكار والالتزام. يجب على القادة أن يكونوا قدوة في القيم والمبادئ التي تعزز ثقافة المؤسسة.

2. الاستراتيجية:

تتناول هذه الفئة كيفية وضع الاستراتيجيات وتطبيقها بفاعلية لتحقيق الأهداف المحددة. يجب أن تكون الاستراتيجية مدعومة بتحليل شامل للبيئة الداخلية والخارجية، وأن تتماشى مع رؤى المؤسسة واحتياجات العملاء.

3. الأشخاص:

تُركز هذه الفئة على أهمية الموظفين في تحقيق التميز. يجب أن يتم تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وضمان بيئة عمل محفزة تشجع على التعاون والإبداع. يعتبر الاستثمار في تطوير الأفراد جزءًا أساسيًا من النجاح المؤسسي.

4. الشراكات والموارد:

تشمل هذه الفئة كيفية إدارة الشراكات مع الموردين والمجتمع، بالإضافة إلى إدارة الموارد المالية والتقنية. يجب أن تركز المؤسسات على بناء علاقات قوية ومستدامة مع الشركاء لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.

5. العمليات:

تتناول هذه الفئة كيفية إدارة العمليات والأنشطة بشكل فعّال لضمان تحقيق الجودة والكفاءة. يشمل ذلك تحسين العمليات بشكل مستمر وتبني أفضل الممارسات لضمان تحقيق النتائج المرجوة.

6. نتائج العملاء:

تُعنى هذه الفئة بقياس مدى رضا العملاء وولائهم. يجب أن تُجمع البيانات بشكل مستمر حول تجربة العملاء وتفضيلاتهم لتحسين المنتجات والخدمات المقدمة.

7. نتائج الأشخاص:

تركز هذه الفئة على قياس مستوى رضا الموظفين ورفاهيتهم. يجب أن تكون هناك آليات لتقييم مشاركة الموظفين في صنع القرار ومستوى التحفيز والأداء العام.

تساعد هذه المعايير السبعة المؤسسات في تحقيق التوازن بين جميع جوانب الأداء وتعزيز الثقافة المؤسسية المتميزة. من خلال التركيز على هذه المعايير، تستطيع المؤسسات تحسين أدائها وزيادة قدرتها على المنافسة في الأسواق المختلفة.